لغز هي شجيرة الأملِ المغروسةِ في أعماقِ كياني ، فكلّما اجتثّ
منجلُ اليأسِ ساقها ، مرّ بها طيفكِ ملقيًا عليها تميمة سحرٍ ببضع مفردات ، فيبعث
بجذورها الحياة لتتسامقَ مزهرةً من جديد.
قصيدتي
من الشعر الحرّ تحت عنوان :
عيناكِ شروقُ المستحيل
شَفتيَّ ظلّ الارتواءْ ..
مشرّدٌ في ضفتيك /ِ
وراحتي ما فيها ماءْ ..
صمتي فضاءٌ للحنينْ /
عُريي يأتزرُ العراءْ ..
أنا لستُ منّي /
لستُ أنّي ..
لستُ ما ضمّ الرّداءْ ..
أنا وَجدٌ باتَ في جَسَدٍ ..
صَليبُهُ وَهمُ الرّجاءْ ..
أنْ يَأتي يومٌ .. يلتقي /
طموحُ عشقي بالسّماءْ ..
… وتَرْحلينْ ..
في ظلِّ جَنحٍ للهديلْ ..
عهْدُكِ يأتي زائرًا ..
وَتُمعنين في الرّحيلْ /
شوقي عقاربُ في الجدارْ ..
خطوُهُ الوقتُ ثقيلْ ..
وَسَوْطُ صَمتِ الانتظارْ /
يَجلدُ قلبي العليلْ ..
رُبّما مَرَّ ألفُ عامْ ..
في غُربةِ شَمسِ الأصيلْ ..
في غيابكِ عَنْ حَديث /ِ
أُ حِ بُّ كِ ...
أردّدُ فيهِ ..
كَمْ أُطيلْ :
ـ وروحي تسجدُ للنّخيلْ ـ
إنّي قلبٌ من نقاءْ ..
فيهِ لَثَمتُ أرتجي ..
مِنكِ أقْدامَ البقاءْ ..
حاضنًا وعدَ اللّقاءْ ..
بعدَ قليلٍ نلتقي/
أَو رُبّما ..
ذاتَ صباحْ ..
أو ربّما ..
ذاتَ عشاءْ ..
أو ربّما ..
عندَ الربيعْ ..
او ربّما ..
تحتَ الشّتاءْ ..
في وحشةِ حزنِ المساء ْ ..
… وتَرجعينْ ..
لتملئي كأسَ السّرابْ ..
دونَ أنتِ .. ترجعينْ /
كَظلِّ شمسٍ في غيابْ ..
أو صدى لحنٍ حَزينْ ..
دونَ وَعدٍ مِنكِ شابْ ..
سطرَ ماءٍ تكتبينْ /
فيــهِ أحبّكَ ..
تقسمين ..
فأملأ كفَّ الضّبابْ ..
وخلفَ بابِ اللّيلِ بابْ..
لسُهدي حينَ تصمتين ..
ما أقسى صمتَ الزّاهدين !..
... وتأسرين ...
منّي كُلّي تأسرين ..
وتعبرين /
في الوريد تعبرين ..
في شهيقي ..
في زفيري ..
في كلّ نبضٍ للوتين ..
دونَ حُضنٍ /
دونَ لَثمٍ ..
دونَ نَهدٍ في اضطرابْ ..
دونما همسٍ سجينْ ..
دونَ جمرِ الاشتياقْ /
أو رِعشةِ ذاكَ العناقْ…
وأبقى يقتلني الحنينْ ..
حينَ كُنتِ من بَعيدْ /
نحوَ وجهي تنظرينْ ..
وجهي اليومَ في فناءْ ..
متكلّسٌ /
إلاّ من بعضِ البكاء ..
ومسحِ راحٍ للدعاءْ /
كوني بخيرٍ أرتجيهْ ..
كوني المسرّةَ والصّفاءْ ..
واستأمني الأوجاعَ قِلبي ..
في وحشةِ حُزنِ المساءْ …
شعر بقلم الأديب الأستاذ مصطفى سعيّد
تعليقات
إرسال تعليق