ولادته ونسبه وتمأسسه العلميّ:
(14 ربيع الآخر 1336 هـ / 27 يناير 1918م - 11 أكتوبر 2011م)، وُلِد في مصر من قرية صعيديّة، وهناك تلقّى تحصيله العلميّ وصولًا إلى مراحل الدراسة العليا والدكتوراه حيث حصل على منحة تخوّله استكمالها في إنكلترا- جامعة لندن وهناك حصل على درجة الدكتوراه.
ومن بعد ذلك بدأت رحلته الوظيفيّة، فتدرّج في وظائف تربويّة- أكاديميّة متعدّدة، من جامعة القاهرة، وصولًا إلى جامعة أم القرى
وقد أثبت جدارة ورأيًا صائبًا ميّزه من غيره، وجعله العلامة الفارقة أو المميّزة، إنْ من حيث حداثة فكره وتنظيم موضوعاته وطروحاته الجديدة
أو من حيث أسلوبه الوصفيّ غير المعياريّ في الدرس اللغويّ العربيّ
وهذا ما أدّى إلى طلبه من أغلب الجامعات الكبرى في الأقطار العربيّة، خصوصًا في ظلّ تاعظم الحاجة إلى لغة وصفيّة تقوم على أسس علميّة تخالف ما كان سائدًا في تلك الفترة الانتقاليّة أو الحسّاسة في تطوّر العلوم، ومنها اللغة العربيّة وعلوم دراستها[1]
وهذا ما أتاح له إنشاء قسم التخصّص التربويّ واللغويّ فسي جامعة أم القرى، وكان انتخابه عضوًا في المجمع اللغويّ العربيّ تتويجًا لجهوده.
أعماله وجهوده:
يُصَنّف تمام حسان بأنّه من علماء الحداثة اللغويّة، أو المحدثين، وذلك لطروحاته التي تبنّاها وتجديداته التقدّميّة التي تناولها في مجمل المجالات من صرف ونحو ودلالة...ولكنّ الأكثر أهمّيّة في الموضوع أنّه عمد إلى دراسة فلسفة الأصوات العربيّة، وبكلّ تاكيد فإنّه قد تأثّر بالغرب في هذا المجال
ولكنّه لم ينسَ الفضل العربيّ في الموضوع، بل سعى إلى إرسائه من خلال درسه الصوتيّ هذا، ومن ضمن ما أرساه قضيّة دراسة النبر[2] العربيّ
وهذا من ثمار عمله الموسوم بـ"مناهج البحث في اللغة"[3]، وهو أوّل من قارب هذا الموضوع بنظام علميّ أو دراسة أكاديميّة
وقد خلص إلى أنواع وكيفيّات في دراسة النبر، وقام بفصله عن مفهوم الشدّة فحسب، ووظّفه في توضيح القراءات وأين نقف وأين نضغط ومن بعد ذلك كيف علينا أن نستكمل مقطعنا، وكيف يؤثّر ذلك كلّه في معانينا المرومة...
ولم يفت حسّان التدخّل في بعض الآراء النحويّة القديمة – التقليديّة التي كانت تحكم الدرس النحويّ العربيّ، ولاسيّما مدرستا الكوفة والبصرة[4]
فمن جملة ما قام به مثلًا أنّه عارض الرجوع إلى المصدر أو الفعل الماضي في معرفة أصل الكلمة، بل نادى بأنّه يمكن للميزان الصرفيّ تلبية هذا الأمر، بالركون إلى فاء الفعل وعينه ولامه...
ولم يتردّد في مقاربته الحديثة للزمن العربيّ، فخلبّصه من التقليد الحاصل ودعا إلى استثمار القواعد الصرفيّة في هذا الأمر، بما يعين ويُيَسّر الأمور على الراغبين
وبالفعل أسّس ما يربو على ستة عشر زمنًا نحويًّا إليها تحتكم الجمل العربيّة في مدلولاتها الزمنيّة... وهكذا وصلًا إلى إثارة قضيّة "المبنى والمعنى"
وهي من أبرز القضايا التي وُسِم حسّان بها، وألّف من أجلها كتابًا يعتدّ به في التأسيس النظريّ الحديث للّغة.
وهو قد حاكى في هذه النظريّة رؤية عبد القاهر الجرجاني لمعادلته المشهورة: (زيادة في المبنى، زيادة في المعنى)، وقوام هذه المعادلة أنّك إذا عمدت إلى الكلام وأضفت عليه مركّبًا أو أحرفًا فإنّ ذلك سيعدّل غي معناك حكمًا، وستحمل الدلالات المزيد من التغيّرات والتشعّبات...
وعلى هذه الروحيّة يبدأ بمقاربة الأمر بين صرف ونحو وإعراب، ليخلص أنّ الأمور إذا أُخِذَت من معناها الوظيفيّ كان هذا أقسط وأفضل من أجل إيضاح اللغة بحثًا وتحليلًا.
توسّع أعمال حسّان وتميّزت بدقّتها وأكاديميّتها، فسرعان ما لاذ إليها طالب العلم أو الباحث على حدّ سواء وضمّنها أبحاثه.
وعلى كلّ حال يبقى كتابه "اللغة العربيّة مبناها ومعناها" هو العلامة الفارقة والأكثر شيوعًا أو شهرة بين مؤلّفات الرجل.
- اللغة ين المعيارية والوصفية.
- الأصول.
- التمهيد لاكتساب اللغة العربية لغير الناطقين بها.
- مقالات في اللغة والأدب.
- البيان في روائع القرآن.
- الخلاصة.
1- لمزيد من الاطّلاع من الممكن مراجعة كتاب تمام حسّان في هذا الصدد بعنوان (اللغة العربيّة بين المعياريّة والوصفيّة).
2- وهو علم الضغط على المقطع الصوتيّ، أو جزء منه، وفيه غرضان واحد فيزيائيّ وآخر يؤثّر في الدلالة.
3- وهو توسيع لأطروحة حسان التي نال بموجبها الدكتوراه، وقد حاول إرساء نظام للنبر الصوتيّ العربيّ.
4- وهما مدرستا النحو التقليديّتان اللتان كانت تحتكم اللغة إلى آرائهما في مجال الأسس والسنن اللغويّة...
مؤلّفاته:
توسّع أعمال حسّان وتميّزت بدقّتها وأكاديميّتها، فسرعان ما لاذ إليها طالب العلم أو الباحث على حدّ سواء وضمّنها أبحاثه.
وعلى كلّ حال يبقى كتابه "اللغة العربيّة مبناها ومعناها" هو العلامة الفارقة والأكثر شيوعًا أو شهرة بين مؤلّفات الرجل.
إحالات:
- مناهج البحث في اللغة.- اللغة ين المعيارية والوصفية.
- الأصول.
- التمهيد لاكتساب اللغة العربية لغير الناطقين بها.
- مقالات في اللغة والأدب.
- البيان في روائع القرآن.
- الخلاصة.
1- لمزيد من الاطّلاع من الممكن مراجعة كتاب تمام حسّان في هذا الصدد بعنوان (اللغة العربيّة بين المعياريّة والوصفيّة).
2- وهو علم الضغط على المقطع الصوتيّ، أو جزء منه، وفيه غرضان واحد فيزيائيّ وآخر يؤثّر في الدلالة.
3- وهو توسيع لأطروحة حسان التي نال بموجبها الدكتوراه، وقد حاول إرساء نظام للنبر الصوتيّ العربيّ.
4- وهما مدرستا النحو التقليديّتان اللتان كانت تحتكم اللغة إلى آرائهما في مجال الأسس والسنن اللغويّة...
تعليقات
إرسال تعليق