يَفديكَ بِالنَفسِ صَبٌّ لَو يَكونُ لَهُ
أَعَزُّ مِن نَفسِــــهِ شَيءٌ فَداكَ بِـــهِ
ـ البحتري ـ فيروز
يُحادثني العطرُ عنكِ
أضمّ كلتا كفَيَّ على أنفي .. أنشقُ العطرَ الآتي رسولَ عينيكِ لقلبي؛ عساني أستحضرُكِ في كلّ جيبٍ من رئتيّ أنفاسَ حياةٍ ، تنقلني من مقبرةِ الوحشةِ وسعيرِ الشّوقِ إلى جنّةِ ابتساماتكِ ، ورنيمِ صوتكِ يومَ كانَ بريقُ عينيكِ يُشرقُ شمس صباحاتٍِ لروحي عندَ أسوارِ مدنِ الذّكرياتِ الغارقةِ في زرقةِ أوردتي .
أضمّ كلتا كفيَّ على أنفي ، أستعيدُ وجهَكِ ـ المسروقَ منّي ـ عطرًا ؛ بيدَ أنّي لا أسمَعُ صدى همسِ وجنتيكِ في راحتيّ ، فلا تسلّق الياسمينُ أصابعي ، ولا قرّت بالأوركيد عيني ، ولا طوّقت روحي الملتاعة أغصانُ الليلاكِ في ارتعاشاتِ اللّقاء.
أضمُّ كلتا كفيَّ على أنفي .. وفي العبقِ السّابرِ أعماقي أحاديثُ جوىً ، ليس في الأبجديّاتِ ما يصوغ مفرداتها ، فقداسةُ ما فيها يأبى أنْ يُدرَكَ إلّا احتضانًا فيهِ تنصهرُ الضّلوع.
أضمّ كلتا كفيّ على أنفي ، فيجرفني لحضيض الآهِ دمعي ، ولا شيء يُعزّيني ، بعدما هرمَت كلّ الوعودِ، واشتعلَ الشيبُ في زوايا الانتظار، وشتّت ريحُ الغياب آخرَ رمادِ الأمنيات.
ولستُ عن ذنبي أتوبُ ، ولستُ عن عهدي أغيبُ…
وإنْ غدا كلُّ ما لي منكِ ذاكرةَ عطرٍ ، تكفكف عن وجنتيّ دمعةً ما ملكتُ يومًا إلّاها سبيلَ ارتقائي لعينيكِ عشقًا قدريّ الوجود .
أَعَزُّ مِن نَفسِــــهِ شَيءٌ فَداكَ بِـــهِ
ـ البحتري ـ فيروز
يُحادثني العطرُ عنكِ
أضمّ كلتا كفَيَّ على أنفي .. أنشقُ العطرَ الآتي رسولَ عينيكِ لقلبي؛ عساني أستحضرُكِ في كلّ جيبٍ من رئتيّ أنفاسَ حياةٍ ، تنقلني من مقبرةِ الوحشةِ وسعيرِ الشّوقِ إلى جنّةِ ابتساماتكِ ، ورنيمِ صوتكِ يومَ كانَ بريقُ عينيكِ يُشرقُ شمس صباحاتٍِ لروحي عندَ أسوارِ مدنِ الذّكرياتِ الغارقةِ في زرقةِ أوردتي .
أضمّ كلتا كفيَّ على أنفي ، أستعيدُ وجهَكِ ـ المسروقَ منّي ـ عطرًا ؛ بيدَ أنّي لا أسمَعُ صدى همسِ وجنتيكِ في راحتيّ ، فلا تسلّق الياسمينُ أصابعي ، ولا قرّت بالأوركيد عيني ، ولا طوّقت روحي الملتاعة أغصانُ الليلاكِ في ارتعاشاتِ اللّقاء.
أضمُّ كلتا كفيَّ على أنفي .. وفي العبقِ السّابرِ أعماقي أحاديثُ جوىً ، ليس في الأبجديّاتِ ما يصوغ مفرداتها ، فقداسةُ ما فيها يأبى أنْ يُدرَكَ إلّا احتضانًا فيهِ تنصهرُ الضّلوع.
أضمّ كلتا كفيّ على أنفي ، فيجرفني لحضيض الآهِ دمعي ، ولا شيء يُعزّيني ، بعدما هرمَت كلّ الوعودِ، واشتعلَ الشيبُ في زوايا الانتظار، وشتّت ريحُ الغياب آخرَ رمادِ الأمنيات.
ولستُ عن ذنبي أتوبُ ، ولستُ عن عهدي أغيبُ…
وإنْ غدا كلُّ ما لي منكِ ذاكرةَ عطرٍ ، تكفكف عن وجنتيّ دمعةً ما ملكتُ يومًا إلّاها سبيلَ ارتقائي لعينيكِ عشقًا قدريّ الوجود .
خاطرة للأستاذ مصطفى سعيد
تعليقات
إرسال تعليق