الصرف والصوت عند الخليل بن أحمد الفراهيديّ
مسائل صوتية تشكيلية
ألّف الخليل معجم العين بقصد أن غاية تأليف الحروف، هي معرفة كلام العرب و ألفاظهم فالحروف أساس ما يتركّب من الكلام.[1] ثم ذكر أصناف كلام العرب كالثنائي و الثلاثي و الرباعي و الخماسي...فالاسم عند الخليل لا يكون أقل من ثلاثة أحرف، موضحا أن بعض الألفاظ تبدوا ثنائية، كاليد و الفم و الدم، غير أن حرفها الثالث ذهب لعلة كالحذف لالتقاء الساكنين.
ثم قال الخليل بعد استعراض نظريته: " إذا كانت الكلمة الرباعية أو الخماسية خالية من حرف واحد أو اثنين من أحرف الذلاقة، فهذه الكلمة محدثة مبتدعة ليست من كلام العرب."[2]
- الثنائي من مثل: قد و هل و لو، عليك أن تشدّ حرفه الثاني لتجعله اسماً.
- الرباعي المنبسط أو الخماسي التام: لا يصحّ إلا بمخاللطة بعضاً من حروف الذلاقة، فالذلاقة و الطلاقة و الإصمات من أعمال الخليل الصوتية.
ثم قال الخليل بعد استعراض نظريته: " إذا كانت الكلمة الرباعية أو الخماسية خالية من حرف واحد أو اثنين من أحرف الذلاقة، فهذه الكلمة محدثة مبتدعة ليست من كلام العرب."[2]
فلو ذكرنا كلمة ( كشعطج ) مثلا، و هي مولدة تعني اللبس و التعنت، لبان الأمر جلياً.
ثم قال في موضوع إدخال العرب حروفها على الوافد من الكلم، و ذكر القاف و العين مع ما فيهما من طلاقة و ضخامة الجرس و النصاعة، السين و الدال تتّصفان بالتوسط و الاعتدال، لذلك تسعى العرب إلى إدخال حروف خفيفة على الحديث من الكلمات من مثل كلمة ( عسطوس ).
و اعتبر الخليل بأن لا يوجد كلمة في العربية صدرها (نر) أي نون تليها راء و لا أصل ضاء تليها كاف، من دون أي فصل بين الحرفين.
ثم قال في موضوع إدخال العرب حروفها على الوافد من الكلم، و ذكر القاف و العين مع ما فيهما من طلاقة و ضخامة الجرس و النصاعة، السين و الدال تتّصفان بالتوسط و الاعتدال، لذلك تسعى العرب إلى إدخال حروف خفيفة على الحديث من الكلمات من مثل كلمة ( عسطوس ).
و اعتبر الخليل بأن لا يوجد كلمة في العربية صدرها (نر) أي نون تليها راء و لا أصل ضاء تليها كاف، من دون أي فصل بين الحرفين.
فهو يرى أن الأحرف قريبة المخارج تهمل من أن تتآلف في كلمة عربية ما، و يتم اللجوء إلى حروف متباعدة عادة. فالسهولة تتجلى في التآلف و الاعتدال.
أورد الخليل أفكاره الصوتية في مقدمة كتاب العين، لإيضاح الأبنية و خصائص تركيبها من الوجهة الصوتية التشكيلية، فمن خلال الصوت و دراسته اكتنه الخليل مادته المعجمية.
ثم ذكر الخليل بعض التفاصيل الصوتية التشكيلية في مادة معجمه، الذي شكّل خلاصة عمل الخليل الصوتي، فذكر الألف التي في: اسكنجل، و اقشعر...
ثم ذكر الخليل بعض التفاصيل الصوتية التشكيلية في مادة معجمه، الذي شكّل خلاصة عمل الخليل الصوتي، فذكر الألف التي في: اسكنجل، و اقشعر...
إنما أدخلت على الأفعال لتكون عماداً و سلماً للّسان إلى الحرف الساكن، فاللسان لا ينطلق بالساكن من الحروف، إنما يحتاج إلى ألف الوصل.
و ذكر الراء في: اقشعرّ و اسبكرّ: راءان أدغمت واحدة في الأخرى، و التشديد علامة الإدغام.
و تحدّث عمّا هو زائد على البناء، فلا بناء يفوق الخمسة أحرف عند العرب، مثلا: عنكبوت أصلها عنكب... عندليب= عندل.
أما في قضية: قد و لو... ذكر البيت المشهور في مقدمة معجمه و هو لأبي زبيد الطائي:
ليت شعري و أين مني ليتٌ إن ليتاً و إن لوّاً عناءُ.[3]
و ذكر الراء في: اقشعرّ و اسبكرّ: راءان أدغمت واحدة في الأخرى، و التشديد علامة الإدغام.
و تحدّث عمّا هو زائد على البناء، فلا بناء يفوق الخمسة أحرف عند العرب، مثلا: عنكبوت أصلها عنكب... عندليب= عندل.
أما في قضية: قد و لو... ذكر البيت المشهور في مقدمة معجمه و هو لأبي زبيد الطائي:
ليت شعري و أين مني ليتٌ إن ليتاً و إن لوّاً عناءُ.[3]
محمد حمادي
إحالات
[1] العين،1/47، 54، 60.[2] العين، 1/52-53.
[3] العين، المقدمة.
تعليقات
إرسال تعليق